يتميز باتريك موديانو عن الروائيين الفرنسيين، بعلاقته الوطيدة مع باريس إذ يتخذ من فضاءاتها مسرحاً لأعماله. رواية «مقهى الشباب الضائع»، الصادرة عن «الدار العربية للعلوم ناشرون»، نموذج لهذه العلاقة بينه وبين المكان، وهنا يختط للماضي صوراً عبر شخصيات متنوعة وحكايات تنضح بالشجن الإنساني. وانطلاقاً من مقهى «كوندي» ينسج الكاتب رؤية تكونها التفاصيل والمشاهد المتقاطعة عبر ذلك المقهى، بسرد الذكريات وتقاطعاتها، في محاولة من بعض الشخصيات لفهم معنى «العود الأبدي». كذلك تجعل الرواية (ترجمة محمد المزديوي) من استبطان حب اللحظات الهنية، الحيوية، وسيلة لمقاومة المحو الذي يبذره الزمان في الذكريات والأماكن والعواطف.
السبت، 2 نوفمبر 2013
باتريك موديانو: مقهى الشباب الضائع
يتميز باتريك موديانو عن الروائيين الفرنسيين، بعلاقته الوطيدة مع باريس إذ يتخذ من فضاءاتها مسرحاً لأعماله. رواية «مقهى الشباب الضائع»، الصادرة عن «الدار العربية للعلوم ناشرون»، نموذج لهذه العلاقة بينه وبين المكان، وهنا يختط للماضي صوراً عبر شخصيات متنوعة وحكايات تنضح بالشجن الإنساني. وانطلاقاً من مقهى «كوندي» ينسج الكاتب رؤية تكونها التفاصيل والمشاهد المتقاطعة عبر ذلك المقهى، بسرد الذكريات وتقاطعاتها، في محاولة من بعض الشخصيات لفهم معنى «العود الأبدي». كذلك تجعل الرواية (ترجمة محمد المزديوي) من استبطان حب اللحظات الهنية، الحيوية، وسيلة لمقاومة المحو الذي يبذره الزمان في الذكريات والأماكن والعواطف.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق