ما زال <<سيلين>> كاتبا ملعونا , وما زال صدور طبعة جديدة من كتاب من كتبه يشكل حدثا ثقافيا وسجاليا. فمنذ عدة سنوات انتقل السجال بخصوص هذا الكاتب إلى البرلمان الإسرائيلي بعد صدور الترجمة العبرية لرواية <<سفر في آخر الليل>>, بدعوى أن هذا الكاتب الراحل كان من غلاة المعادين للسامية ولليهود. ومنذ شهر صدرت, أخيرا , الترجمة الكاملة لـ<<سفر في آخر الليل>> باللغة الألمانية, بعد أن كانت الترجمة الوحيدة منقحة ومختصرة بسبب تعقد أسلوب <<سيلين>> وبسبب المفردات التي ابتكرها أو التي قام بنحتها.
ولعلّ هذا الكاتب, الذي ما تزال الكثير من كتبه ومن بينها Les beax draps و Bagatelles pour un massacre وغيرهما خاضعة للمنع والرقابة في بلد ديموقراطي كفرنسا, استعاد بعضا من الاعتبار بفضل قيام الممثل المسرحي الفرنسي الكبير <<لوش يني>> بمسرحة فصول من روايته <<سفر...>> والتي عرفت نجاحا م نقطع النظير. كما أن الكتاب الذي أخرجته أرملته <<ليسيت ديتوش>>, منذ سنة, والذي تتحدث فيه بحب كبير عن زوجها الراحل, ضاعف من رد هذا الاعتبار لهذا الكاتب العصي على أن يوضع في خانة معينة. وبالرغم من الرقابة والإهمال الذي عرفته أعمال <<سيلين>>, فإن تأثير <<سيلين>> تخطى حدود فرنسا وأوروبا, وجعل أحد كبار كتّاب اليابان <<كنزابورو أوي>> KENZABURO OE يعترف بتأثير <<سيلين>> على أدبه وعلى أدب كتّاب يابانيين آخرين.
تتحدث <<ليسيت>> عن العلاقة التي كانت تربط بين <<سيلين>> و<<سارتر>>, وعن التقريظ الذي قام به هذا الأخير لـ<<سيلين>> في تقديم روايته <<الغثيان>>. تقول: <<في تقديم <<سارتر>> نقرأ جملة لـ<<سيلين>> مقتطعة من كتاب <<الكنيسة>> L Eglise: لقد كان طفلا دون أهمية جماعية, كان فقط فردا>>. وعلى كل حال, فقد كان <<سارتر>> كثير الإعجاب بـ<<سيلين>>; ولم أفهم أبدا هذا التحول الكامل من جانبه. لقد تأثر <<سيلين>> كثيرا لهذا التقلب...>>
وعن <<سيلين>>, تقول أرملته: <<كان رجلا في غاية الطيبوبة. كل ما قام به, قام به من أجل الخير; كان يحب فرنسا, بلده, وكان يحب الناس بصفة عامة... لقد كان أكثر حنانا وحنوا مما يمكن تخيله, ولكنه كان يخفيه, وهذا هو الحنان الحقيقي . وعلى أي فقد مات بسبب من هذا الحنان, وإذا مات صادف أن كان في لحظة ما قاسيا , إلى حدٍّ ما مع الناس, فمن أجل أن يغيروا أشكالهم وليس من أجل سبب آخر. لم يكن يُحبُّ التدمير , كذلك, وإذ ما تصادف أن كسَّر شيئا ما فلأنه كان يتصور أنه غير مفيد. كان يريد أن يخترع وأن يخلق... كان صانعا, دون أي غرور. وكان مستعدا للتعبير عن الاعجاب لكل من قام بعمل ما مثله. كان يعتقد أن الناس لا <<يحفرون>> أبدا بشكل عميق ليجدوا ما يبحثون عنه. <<إنهم يظلون على السطح>> كان يقول متحدثا عن الآخرين. كانت له فكرة واحدة : العمل.. هذا الجانب الآتي من القرون الوسطى.. كان رؤيويا , ولم يكن إستعرائيا ... كان يعشق النظر والملاحظة... كان مستعدا لأن يمنح حياته من أجل مريض ما, حياته لم تكن عزيزة عليه... الحياة... عدم التخلص من الحياة. كان عاشقا للحياة. هواه : الشباب. كان يعشق الأطفال والحيوانات وكل ما هو يافع وجديد.. كان يكتب من أجل الشباب, لأنه كان يعرف أنه لن ينتظر شيئا من الرجال... الذين لم يفهمونه. لاحقاً, ربما.
وُلد <<سيلين>> (لويس ديتوش) في 27 من مايو سنة 1894في بلدة <<كُورْبْوَا>> بالضاحية الباريسية. وفي 1914 شارك في الحرب الكونية الأولى كرقيب في الخيّالة, وهناك سيتلقى جرحا عميقا , سيفقده 75 في المائة من حركة ذراعه اليمنى. وفي سنة 1924 سيحصل على الدكتوراه عن أطروحة طبية حملت عنوان <<حياة وأعمال فيليب-إنياس سيميلويس>> La vie et loeuvre de Phillipe-Ignace وبعدها سيقوم بمهمات طبية عديدة تحمله إلى الولايات المتحدة (1925) إلى إفريقيا(1926) وأوروبا (1925, 1926). في سنة 1932 ستظهر روايته الشهيرة <<سفر في آخر الليل>> التي كانت مرشّحة للفوز بجائزة <<الغونكور>>, بحيث أن هيئة التحكيم إلى حدود أسبوع قبل إعلان النتائج كانت مع فوز <<سيلين>>. ولكن خيانة بعض أعضاء التحكيم ومن بينهم <<الأخوان <<روني>> Rosny, جعلت الروائي <<غي مازلين>> Guy Mazeline يحصل على <<الغونكور>>, وكان عزاء <<سيلين>> هو حصوله على جائزة <<رونودو>>Renaudo التي هي أقل هيبة وأهمية. ومن سخريات القدر أن الفائز بـ<<الغونكور>> لهذه السنة(1932), أي <<مازلين>>, لم يعد يعرفه أحد من القراء, ودخل عالم النسيان المؤلم. وقد عرفت رواية <<سيلين>>: <<سفر في آخر الليل>> نجاحا منقطع النظير, بحيث أن الصحافة العالمية, ومنها الإيطالية والأمريكية والإنجليزية, نقلت أصداء عنها. وبعد هذه الرواية التي جعلته يشتهر كروائي بالإضافة إلى مهنته كطبيب, طفق ينشر روايات ودراسات تدافع عن الوحدة الأوروبية من خلال قطبيها ألمانيا وفرنسا, منتقدة الدور اليهودي في إشعال الحرب الفرنسية الألمانية. ومن بين هذه المؤلفات التي جر ت عليه مشاك ل واتهامات وجعلته يعيش على الهامش, بعد أن انفض عنه معظم أصدقائه, Mea Culpa وBagatelle pour un massacre و L Ecole des cadavres وهذا الكتاب الأخير (مدرسة الج ث ث) نشر في هذه الفترة, 1938, التي كان فيها <<سيلين>> يرتاد اجتماعات معادية للسامية. وقد تم ت إدانته وإدانة دار النشر التي طبعت كتابه <<دونويل>> Denoel . وفي هذه الفترة بدأ <<سيلين>> معاركه الهجائي ة ضد قسم من الصحافة. في سنة 1944, أي عام بلوغه سن الخمسين, سيغادر فرنسا في 17 من شهر يونيو بنية التوجه إلى الدانمارك حيث وضع ب عضا في أمواله في م كان آم ن. في ألمانيا سيتم احتجازه هو زوجته في <<بادن-بادن>> ولن يحصلا على فيزا للذهاب إلى الدانمارك. وسينتظران إلى 22 مارس من سنة 1945 كي يتوجها إلى <<كوبنهاغن>> حيث سيصلانها يوم 27 مارس, وهناك سيتلقيان خبر وفاة أم <<سيلين>> <<مارغريت>>. في التاسع عشر من شهر أبريل, سيصدر أمر توقيف <<سيلين>> بتهمة الخيانة. في 2 ديسمبر من نفس السنة سيتم اغتيال ناشر <<سيلين>> <<روبير دونويل>> في ظروف غامضة, وفي 17 من نفس الشهر سيتم إيقاف <<سيلين>> وزوجته. في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر سيتم إطلاق زوجته. وفي 24 من شهر يونيو من سنة 1947 سيطلق سراح <<سيلين>>. وسيستقر في الدانمارك في مزرعة محاميه الدانماركي <<ميكيلسون>> Mikkelsen على بحر البلطيق. في 21 من شهرفبراير من سنة 1950 سيصدر حكم غيابي على <<سيلين>> بسنة سجنا و50000 فرنك غرامة وبمصادرة نصف أملاكه وسيصدر عفو عليه في أبريل من سنة 1951. في يوليو من نفس السنة سيعود هو وزوجته إلى فرنسا, وسيوقع اتفاقا يعطي لدار نشر <<غاليمار>> حق الانفراد بنشر مؤلفاته, وسيستقر في منطقة <<مودون>> Meudon. في سبتمبر من سنة 1953 سيفتح عيادة طبية في بيته. في سنة 1956 سيقوم <<سيلين>> بتسجيل أغان. في 30 من شهر يونيو من سنة 1961 سينتهي من روايته الأخيرة <<ريكودون>> Rigodon, وسيموت في اليوم التالي..
سيلين الكاتب
لعل <<سيلين>> يبقى الكاتب الفرنسي الكبير الذي تعر ض لحملة تشنيعية وتشهيرية. وقد حورب من كل الأطراف ومن كل الاتجاهات السياسية. من اليسار ومن اليمين. وقد جاءت روايته الأولى <<سفر في آخر الليل>> لتعطي الدليل على أنه بالإمكان كتابة رواية تختلف عن السائد ويمكنها أن تكون جماهيرية. ومما ساهم في تعر ض <<سيلين>> لهذا الوابل من الهجومات والانتقادات كونه يمتلك قدرة هجائية لاذعة ومرة. كما أنه ظلّ وفي الصورة مثالية عن فرنسا التي يريد أن تكون.
يدافع <<سيلين>> عن الأسلوب ضد الأفكار. ويبدو هذا جليا من رواية <<السفر...>>.
كان لاذعا , فحين يتحدّث عن الثورة لصديقه <<بيير ديفيرجي>> Pierre Duverger, يقول: <<>>الثورة... ولكننا ن عيش الثورة كل يوم...الثورة الوحيدة, والحقيقيّة, تتمثل في ساعي البريد الزنجي الذي ينكح خادمة... بعد أجيال قليلة قادمة, ستكون فرنسا خلاسية ومختلطة بشكل كلي , ولن يعود لكلماتنا من معنى... وسواء أعجبك هذا أم لا, فإن الرجل الأبيض مات في <<ستالينغراد>>.>>
ويقول <<بيير ديفيرجي>> عن صديقه <<سيلين>>: <<كان <<سيلين>> يرفض أن ينخرط في في أي حركة كانت. من الصعب أن يكون المرء وحيدا . كان يعيش بطريقة صارمة(إسبرطية), مثل حكيم . لم يكن يشرب المشروبات الروحية أبدا , ولم يدخّن أبدا . في صورة تعود إلى سنة 1914 يظهر فيها وفي فمه سيجارة, فكنت أداعبه. قال لي: <<لا, لا, كانت فقط من أجل الصورة, كان كل الأصدقاء يحملون سيجارة في أفواههم, وبعد التقاط الصورة وضعت السيجارة جانبا .>> أعتقد أن باستطاعتي التأكيد على أن <<سيلين>>, عموما , لم يكن يحب الصحافيين كثيرا . فقد حضرت , مرة, لقاء صحفيا أ جري معه في منزله بـ<<مودون>> وسمعته يؤكد, دونما ضحك, عكس ما يعتقده تماما . وجاء الضحك بعد انصراف المحاور. إن ما أقوله لا ينطبق, بطبيعة الحال, على كل الصحفيين الذين نشروا حوارات معه, ولكن سيكون من التهور وقلة الفطنة أن نحاكم <<سيلين>> من خلال بعض المحاورات مع أناس <<بوليس بطريقة أو بأخرى>>. صحيح أن الغنائية تشوِّه وتفسد الواقع.>>
في أحد الحوارات التي أجراها معه <<روبيرس ادول>> يتحدث <<سيلين>> عن العاطفة والانفعال, فيقول: في البدء كانت العاطفة>>
وبخصوص سؤال: <<هل كنت تعتقد, وأنت تكتب <<سفر في آخر الليل>> بأنك تمارس مهنتين, أو أنك إخترت طريقك? يجيب <<سيلين>>: <<لا أبدا .. لقد كانت لي, فقط, موهبة طبية, وأنا نادم على أني أهملتها قليلا. لو كنت انغمست بشكل كلي في الطب , ما كنت لأعيش هذه المشاكل... وهكذا انخرطت في الأدب, وقد كل فني ثمنا غاليا جدا. ابتدأت المشاكل , بكل بساطة, في سنة 1927 حين غادرت عصبة الأمم كي أشتري شقّة . وفي هذه اللحظة لم أكن أملك فلسا , وكان من الصعب والمؤلم علي أن أدفع كل المبلغ, حينها قلت في نفسي: إذا ما اشتريت شقّة , فإنه ستكون لي مشاكل أقل . وإذا ما بعت كتابا , في حالة ما إذا نجحت في تأليف كتاب, فسأم تلك الأموال اللازمة لشراء شقّة. حينها ذهبت لرؤية <<دونويل>>(دار نشر), وتركت عنده مخطوطا , وبدأت الكتابة , كتبت مخطوطا , وكان <<سفر في آخر الليل>>, ثم تركته في دار نشر <<دونويل>>, ثم ضاع , كان بين يدي امرأة, وأخيرا كان هناك غموض عام , ثم عثر علي أخيرا . أنا أدعى <<سيلين>> لأنه اسم أمي في الحقيقة هو إسم جدّته , إذ أن اسم أمّه هو <<مارغريت>> Marguerite], كانت تدعى <<سيلين>>, وكنت أعتقد أنني سأمرِّر المسألة دون انتباه من أحد , لأني اكتشفت بعدها أنه من الصعب أن تكون طبيبا وكاتبا في نفس الآن. فأنت حينها طبيب ماكر أو كاتب فانتازيا, وهو ما يجعل الحياة معقّدَة ... وهكذا أصبحت هذا الرجل الشاب الذي يدعى <<سيلين>>, باسم امرأة, ولكن هذا كل فني غاليا , ثم استمررت بعدها في الكتابة...
وعن الأسلوب يقول <<سيلين>>:
<<(...)إن الكتّاب الآخرين يقومون, بالضرورة, بنسخ الموديلات. إنّ لهم مثالا أعلى, وهو أمر طبيعي , ولهم حماس : من النوع الإغريقي <<الله الذي يوجد في داخلنا>>, أليس كذلك. إذا لهم حماس , لكن من أجل مَن , من ? من أجل <<بول بورجي>> Paul Bourget, ومن أجل <<ميوماندر>> Miomandre ومن أجل <<فولتير>> Voltaire ومن أجل <<اناتول فرانس>> Anatole France, إلخ. إذا فهذا المثال الأعلى يمنعهم من... من أن يكونوا شخصيين, أليس كذلك, ولأنه, في عمق الأشياء, لا يوجد شيء كبير يمكن أخذه, لأن ما يمتلكه الإنسان من الشخصي صغير جدا, وضعيف جدا. تعرفت على مدرِّس في <<جنيف>>, حينما كنت في هذه المدينة, كان يقول لي: <<كل البشر يملكون صوتا , ولا يوجد صوت , يوجد... في كل وقت, أي إنسان قادِر على الغناء, أليس كذلك?>> حينها قلت لنفسي: طيب, نعم, أي إنسان, أعتقد, أن أي إنسان, في الحقيقة, قادِر على تأليف كتاب ما يكون من ملكيته, بصفة حقيقية, أي يمتلك أسلوبا خاصاً به, بشرط أن يمتلك تواضعاً وألاّ يحاول أن يعتبر نفسه كاتبا كبيرا ...
وحين يتحدث عن <<رابليه>> Rabelais الذي يعتبره من أساتذته:
<<لقد أراد <<رابليه>>, في الحقيقة, لغة خارقة للعادة وثرية. ولكنَّ الآخ رين(أي من كتّاب عصره), كلهم, أضعفوا هذه اللغة وخنّثوها. وهكذا نكتب, الآن, على طريقة <<أميوت>> Amyo, وهذا ليس سوى <<لغة ترجمة>>. قال <<جيرمان بومونت>> Germaine Beaumon في إحدى المرات, وهو يقرأ كتابا : <<آه! إن هذه القراءة جميلة , ينتابنا الانطباع بأنها ترجمة ! >> هذا هو الهوس الحديث للغة الفرنسية: إنجاز وقراءة الترجمات, التحدث كما لو تعلق الأمر بترجمات. وفيما يخصني أنا, جاء عندي من يسألني إن كنت أ خذت هذا المقطع أو ذاك من <<جويس>> Joyce. نعم, طلب مني هذا! إنها المرحلة... لأن اللغة الإنجليزي ة أصبحت موضة . أنا أتحدَّثُ الإنجليزية بطلاقة, مثل اللغة الفرنسية. أن أذهب لاقتباس شيء من <<جويس>>. لا, أنا أتحدث هذه اللغة العاهرة التي تزعجني.. مثلما هو حال <<رابليه>> وجدت كل شيء في اللغة الفرنسية. لقد قال <<لانسون>> Lanson(ناقد فرنسي): <<إن اللغة الفرنسية ليست لغة فنيّة . لا يوجد شعر في فرنسا, كل شيء صار منطقيا ومنظّما . هو على حق بطبيعة الحال. إنها حالة الكاتب <<أميوت>> Amyot, وهكذا... إنّه كاتب ما قبل-منطقي , وبسببه تم تدمير كل شيء. وهو ليس حالة <<رابليه>>: إنه هو الفنان. صحيح أن <<رابليه>> خسر , بينما فاز <<أميوت>>. إن ورثة <<أميوت>> هم <<غاليمار>> وكل هذه الروايات المخنّثة. آلاف منها تصدر كل سنة. ولكن روايات من هذ القبيل, أنا قادر على أن أتغوّط واحدة كلّ ساعة.
غير أننا لا ننشر إلا هذا النّوع . أين هم ورثة <<رابليه>>? الأدب الحقيقي ? انقرض.
يقول الباحث <<ميشيل دونلي>> Michel Donley: الموسيقى هي الرّحم التي تخبر وتوحّد كُل العمل السيليني>>. وكما قال الفيلسوف الفرنسي الراحل <<جانكليفيتش>>: <<إن الموسيقى تحرك المشاعر لأنها متحركة .>>
وعن عقلية الدقة والبحث عن الكمال التي كانت تنتاب سيلين في كتابته, تقول أرملته <<ليسيت ديتوش>> Lucette destouches قبل أن يعطينا <<سيلين>> هذه النسخة الأخيرة من روايته <<ريكودون>> Rigodon ، تخلّص، ربما، من عشرين نسخة معدّلة.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق